Jumat, 19 Agustus 2011

Ku Tutup Sudah Lembaran Ini

aku tutup lembaranku di sisa detikan umurku dengan senyum yang dipaksa, aku hanya berkata selamat tinggal masa laluku, selamat datang masa depan..

aku tutup lembaranku
karena ini bukan lagi rencana, namun hanya sekedar ratapan atas luka di sisa akhir umurku yang harusnya aku bahagia.

Minggu, 14 Agustus 2011

Nama lengkap beliau adalah Abu Isa Muhammad bin Isa bin Surah At Turmudzi. Beliau merupakan salah seorang ahli hadits kenamaan, dan pengarang berbagai kitab yang masyhur, lahir di kota Tirmiz pada tahun 219 H dan wafat pada tahun 279 H.

Perkembangan dan Perjalanannya
Kakek beliau berkebangsaan Mirwaz, kemudian pindah ke Tirmiz dan menetap di sana. Di kota inilah cucunya bernama Imam At Tirmidzi dilahirkan. Semenjak kecilnya Imam At Tirmidzi sudah gemar mempelajari ilmu dan mencari hadits. Untuk keperluan inilah ia mengembara ke berbagai negeri: Hijaz, Irak, Khurasan dan lain-lain.

NAMA BELIAU

Nama asli beliau adalah Al-Imam Abul Husain Muslim bin al-Hajjaj al-Qusyairi an-Naisaburi. Beliau dilahirkan pada tahun 204 Hijriah dan meninggal dunia pada sore hari Ahad bulan Rajab tahun 261 Hijriah dan dimakamkan di Naisaburi.

PENDIDIKAN

Semenjak berusia kanak kanak beliau telah rajin menuntut ilmu, di dukung dengan kecerdasan luar biasa, kekuatan ingatan, kemauan keras dan ketekunan yang mengagumkdn. Konon kabarnya, pada usia 10 tahun beliau telah hafal Al Qur’an seutuhnya.

Sabtu, 13 Agustus 2011

العنوان

http://alyasamin.jeeran.com/hejaab.html

أيمن سامي


الحمد لله رب العالمين وجامع الناس ليوم لا ريب فيه ، وصلى الله وسلم وبارك على النبي المصطفى والعبد المجتبى نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعــــــــــد :

لحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله... و بعد:
· فإنني أتألم كثيرا كلما شاهدت فتاة تحمل في قلبها الخير، وتسعى لما فيه عز أمتها وصلاح أخواتها. أتألم كلما رأيتها وقد انساقت وراء موضة النقاب، فأصبحت ترتديه كغيرها دون أدنى تفكير منها بعواقبه أو محاذيره المستقبلية

بسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وعلى نساءه الطيبات الطاهرات ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

حجابك ليس إرهاباً!

لـحمد لله وحده و الصلاة والـسلام على من لا نبي بعده مـحمد وعلى آله وأزواجه وصحبه أما بعد:

لقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم وأجمل صورة, قال الله تعالى:  (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) (التين: 4 )

هل أنت فتاة جميلة؟

للجنة العلمية بمفكرة الإسلام


 جمال الشكل والصورة هل أنت فتاة جميلة؟ ..[1]

اللجنة العلمية بمفكرة الإسلام


قصة واقعية

لسؤال
عربيه مسلمه عاشت في أمريكا تبلغ من العمر15 عام تسأل عن الحكمة من مشروعية الحجاب؟ وما هو الأسلوب الأمثل في تعليمها أحكام الإسلام؟

مرفت عبد الجبار


إذا رأيت جبلاً شامخاً، يمشي على الأرض بكل سكينة ووقار وفخر، في مجتمعه المحافظ، والذي لم يسلم أيضاً من سموم الفكر الدخيل، فإنك حتماً ستقف احتراماً لذلك الجبل، وترفع القبعة...!

أم أحمد


أجدني عاجزة عن التعبير عما يدور في مكنوني – فالعبارات لن تفي والأوراق لن تكفي – ما وصل إليه حجاب أختي المسلمة الذي أصبح في حقيقته زينة تحتاج إلى حجاب.

رحاب عبدالعزيز سعد الدوّاي


أختاه :
أخاطبك باسم الأخوة التي تجمعنا .. وإني لعلى يقين أن بذرة الخير وحب الدين والغيرة على محارم الله لا تزال فيك غضة طرية ..

عبدالرحمن الوهيبي


الحمد لله وبعد ..
أيتها الأخت المسلمة :

طه حسين أبو على


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … وبعد

قصة حجاب ''أمة الله''

د. نبيل السعدون *


أثار اهتمامي خبر الفتاة الصغيرة التي طردتها أكاديمية بن فرانكلين في مدينة ماسكوجي بولاية أوكلاهوما – في أوائل شهر أكتوبر الماضي – بسبب إصرارها على ارتدائها الحجاب خلال ساعات الدوام المدرسي، فقررت زيارتها في مدينتها مع أولادي خلال عطلة نهاية الأسبوع نيابة عن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير).

محمد الخالد علوان


** شهدت ذات مرة حواراً جميلاً بين فتاة متحجبة متزنة وسافرة كانت في غاية السفور والجمال والفتنة .. واستمعت إلى هذا الحوار بينهما :

صبا بنت عبد الله الرس


صاحبة العباءة المتبرجة !!

لحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


لباس المرأة بين النساء وأمام المحارم مما تساهلت به بعض النساء ، ولا شكّ أن لهذا التساهل آثاره الخطيرة التي وقفت على بعضها بنفسي ، وسأذكرها لا حقاً بعد بيان الحُكم .

علي بن محمد الريشان
 
مقدمة :
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبي الهدى والرحمة وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

أختاه أين الحياء

أبو أنس الطائفي
 
 الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم أما بعد

د.أسامة الأحمد

نشهد في هذه الأيام حملة مهووسة على الحجاب في أكثر من جهة أو جبهة في العالم ..
ابتدأت هذه الحملة في شرقنا العربي، ثم انتقلت حُمّاها إلى الغرب الذي – يقول مراد هوفمان -: " يتسامح مع كل المعتقدات والملل حتى مع عبدة الشيطان ، و لا يُظهر أدنى تسامح مع المسلمين ، فكل شيء مسموح به إلا أن تكون مسلماً

سم الله الرحمن الرحيم
اللهم اهدني وسددني
أيتها الداعيات: لماذا التهرب من الدعوة إلى الله  تعالى؟

محمد بن عبدالعزيز الشمالي


المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فما أجملها من مواقف تجعلها المرأة الداعية نبراساً لها في سيرها في طريق دعوتها تلك المواقف الصادقة من تلك النساء التي نحتها التاريخ في جبين الدهر لتبقى شاهدة على صدق تلك النوايا.
ونحن في سيرنا في هذا الطريق كم نحتاج إلى قدوات نجعلهم نجوماً نهتدي بها في سماء دعوتنا ليُنيروا لنا الدرب ممن تربوا في مدرسة الدعوة وتعرفوا على جوانبها فعرفوها وساروا بخطىً واثقة فهذه جملة من سير هؤلاء النساء لنسير بسيرهن ونحتذي بحذوهن أحببت أن أجعلها بين يديك أُخيتي المباركة فأقرئي هذه الصفحات وخذي منها الصواب ودعي منها ما جانبه أسال الله لي ولكم التوفيق والسداد والهداية والرشاد وأساله أن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.

محمد بن عبدالعزيز الشمالي
 


(*) تطمين الزوج وتثبيته في طريق دعوته
(1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها :
أُخيتي الداعية :
إن من أروع الأمثلة التي ضربت في مواقف النساء الداعيات هو موقف خديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلمحينما وقفت مع أعظم الدعاة وإمامهم وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم في أول بداية الدعوة حين نزول الوحي ذاك الأمر الجديد على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولتتأملي كيف كان تطمينُها للنبيصلى الله عليه وسلم حين جاء فزعاً يرجف فؤاده وليكن هو موقفك مع زوجك في تطمينه في دعوته وتثبيته على طول هذا الطريق فالرجل يحتاج إلى من يكون عوناً له من أهل بيته وإليكِ هذا الخبر :
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :(.. فرجع إلى خديجة يرجف فؤاده فدخل فقال زملوني زملوني فزمل فلما سرى عنه قال: يا خديجة لقد أشفقت على نفسي بلاء , لقد أشفقت على نفسي بلاء قالت خديجة: أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصدق الحديث وتصل الرحم وتحمل الكل وتقرئُ الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت بي خديجة إلى ورقة بن نوفل بن أسد وكان رجلا ًقد تنصر شيخاً أعمى يقرأ الإنجيل بالعربية فقالت له خديجة : أي عم اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة: يا بن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي رأى من ذلك فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل على موسى يا ليتني فيها جذعاً يا ليتني أكون حيًا حين يخرجك قومك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو مخرجي هم قال: نعم لم يأت رجل بمثل ما جئت به قط إلا عودي وأن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا )
عجباً لهذا الموقف من هذه المرأة كيف استطاعت تطمين زوجها وتهدئته والتخفيف عنه حينما ذّكرته بلطف الله عزوجل ثم ذّكرته بصفاته الحسنة ثم بذهابها به إلى من هو أعلم بمثل هذه الأمور وهو ورقة بن نوفل وهو من أحبار النصارى وابن عمٍ لخديجة رضي الله عنها .
 


(*)هكذا فليكن صبر الداعية مع زوجها من أهل الدعوة إذا ابتلي

(2) إليا بنت يعقوب زوجة نبي الله أيوب عليه السلام
أُخيتي الداعية :
وأنت تقرئين هذا المقطع تأملي ملياً كيف كان تحمل هذه المرأة وصبرها بعدما كانت من الغنى والنعيم وكيف صبرت على هذه الحال ليس يوماً ولا شهراً ولا سنة بل عدة سنوات تلك هي صفات من تربت في بيت نبوة وحقاً إنه صبر على حالة قد تأنف منها النفوس إلا النفوس الكبار فتأملي :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( أن أيوب نبي الله لبث به بلاؤه خمسة عشر سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه قد كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه ذات يوم نعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين فقال له صاحبه وما ذاك قال منذ ثمانية عشر سنة لم يرحمه الله فكشف عنه ما به فلما راحا إلى أيوب لم يصبر الرجل حتى ذكر له ذلك فقال له أيوب لا أدري ما تقول غير أن الله يعلم أني كنت أمر بالرجلين يتنازعان يذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق وكان يخرج لحاجته فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم أبطأ عليها فأوحى الله إلى أيوب في مكانه أن اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب فاستبطأته فتلقته وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو أحسن ما كان فلما رأته قالت أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى والله على ذلك ما رأيت رجلا أشبه به منك إذ كان صحيحا قال فإني أنا هو قال وكان له أندران أندر للقمح وأندر للشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض)
حقاً إنه من أروع أمثلة الصبر حيث صبرت على النبي المبتلى لأنها عاشت معه سنوات من أجمل سنوات العمر فلم تنسها لما كان في أحوج ما يكون إليها وهذا الجزء واضحاً لهما في نهاية الحديث لما شفاه الله وأبدله بقوله تعالى {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ}
 


(*) حقاً إنه أغلى المهور

(3) أم سُليم الرميصاء بنت ملحان الأنصارية الخزرجية أم خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك رضي الله عنه.

أُخيتي الداعية :
لما يتذكر المسلم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في النساء وبركتهن عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :(خَيْرُهُنَّ أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقًا) وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) يدرك حقاً أن عظمة المرأة في إيمانها وتقواها ودينها ولنتأمل موقف هذه الصحابية كيف جعلت من الإسلام مهراً لها :
عن أنس قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت :(إني قد آمنت فإن تابعتني تزوجتك) قال: فأنا على مثل ما أنت عليه فتزوجته أم سليم وكان صداقها الإسلام)
ما أروعه من موقف إن جعلنا مفاخرة النساء في طالبي الزواج منهن هو الدين لأن سعادة المرأة هو بزوجها الصالح المعين لها وكم تصدم كثير من الفتيات بمثل هذه الزخارف ثم ما تلبث أن تكون ممن يعض أصابع الندم ولات ساعة مندم فليكن من هذا الموقف لكي أُخيتي الداعية منطلقاً في ترغيب النساء باختيار الكفء من الرجال .
 


(*) تلك مشورة المرأة العاقلة

(4) أم سلمة رضي الله عنها .
أُخيتي الداعية :
كم يحتاج الرجل إلى زوجة عاقلة راجحة عقلٍ يسترشد بمشورتها ويستنير برأيها فما أجمل تلك الصفة حينما تكون في المرأة ولن تكون إلا لمن كان همها وهمتها عالية تناطح السحاب ولنعش مع هذا الموقف العصيب على النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان حاله بتلك المشورة وبذلك الرأي السديد والصائب من راجحة العقل زوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة رضي الله عنها .
لما كان يوم الحديبية وقد أحرم النبي صلى الله عليه وسلم بالعمرة ثم رد بعدم تم الإتفاق في بنود المعاهدة على عدم أداء العمرة في هذه السنة ..فكان هذا الموقف ..:
فَقَامَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال يا أَيُّهَا الناس انْحَرُوا وَاحْلِقُوا قال فما قام أَحَدٌ قال ثُمَّ عَادَ بِمِثْلِهَا فما قام رَجُلٌ حتى عَادَ بِمِثْلِهَا فما قام رَجُلٌ فَرَجَعَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ على أُمِّ سَلَمَةَ فقال يا أُمَّ سَلَمَةَ ما شَأْنُ النَّاس قالت يا رَسُولَ اللَّهِ قد دَخَلَهُمْ ما قد رَأَيْتَ فَلاَ تُكَلِّمَنَّ منهم إِنْسَاناً وَاعْمِدْ إلى هَدْيِكَ حَيْثُ كان فَانْحَرْهُ وَاحْلِقْ فَلَوْ قد فَعَلْتَ ذلك فَعَلَ الناس ذلك فَخَرَجَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يُكَلِّمُ أحد حتى أتى هَدْيَهُ فَنَحَرَهُ ثُمَّ جَلَسَ فَحَلَقَ فَقَامَ الناس يَنْحَرُونَ وَيَحْلِقُونَ..)

نِعم المشورة من أم سلمة رضي الله عنها للقائد صلى الله عليه وسلم فقد أصابت مشورتها وعالج بها النبيصلى الله عليه وسلم هذا الموقف , وهذا يذكرنا بالمقولة التي تقول ( ما خاب من استشار ) والمستشار مؤتمن فلم يخب في مشورته وما استشارها صلى الله عليه وسلم إلا لمعرفته برجحان عقلها فالمرأة الداعية من أكثر من يستشار في واقع النساء لأنها عاقلة ومتعلمة فلتكن استشارتنا صائبة ومشوراتنا صادقة .
 


(*) يا لها من مراقبة لله

(5)المرأة الهلالية – جدة عمر بن العزيز

أُخيتي الداعية :
إن من الصعب جداً على النفس أن يطلب أحد الوالدين منك أمراً مخالفاً لشرع الله , ويالها من قوة إيمان أن تنطق بما يخالف المطلوب وبما يرضي الله متذكرة قول الله تعالى {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} ولنتأمل موقف هذه المرأة الداعية التي نطقت بمعنى الإحسان ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) ...
يروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى في خلافته عن مذق اللبن بالماء فخرج ذات ليلة في حواشي المدينة فإذا بامرأة تقول لابنة لها: ألا تمذقين لبنك فقد أصبحت فقالت: الجارية كيف أمذق وقد نهى أمير المؤمنين عن المذق فقالت :قد مذق الناس فامذقي فما يدري أمير المؤمنين فقالت: إن كان عمر لا يعلم فإله عمر يعلم ما كنت لأفعله وقد نهى عنه فوقعت مقالتها من عمر فلما أصبح دعا عاصما ابنه فقال :يا بني اذهب إلى موضع كذا وكذا فاسأل عن الجارية ووصفها له فذهب عاصم فإذا هي جارية من بني هلال فقال له عمر اذهب يا بني فتزوجها فما أحراها أن تأتي بفارس يسود العرب فتزوجها عاصم بن عمر فولدت له أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب فتزوجها عبد العزيز بن مروان بن الحكم فأتت بعمر بن عبد العزيز)
حقاً لقد صدقت فراسة عمر بن الخطاب وأنجبت بنتاً كانت أماً لإمام الزهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز الذي ساد في زمانه العدل وكثر المال وقل الفقراء وسيرته من أعجب السير .
وما أجمل أن يختار الأب زوجة ابنه بعناية تامة فصلاح المرأة نعمت عليها وعلى زوجها

أختي الحبيبة

اخترت لكن هذه المجموعة من الاشادات (ذوقيات)
وأسأل الله أن ينفع بها وتنال إعجابكن:

فن الحديث خطوة بخطوة

(غيدة) الكثير من الفتيات يلتففن حولها، وتبهر المتحدث معها بكلامها ولباقة أسلوبها؛ فأجرينا معها حواراً بسيطاً لتعلمنا كيف نكسب جولة الحديث مع الآخرين فلخصت لنا النقاط التالية بإتيكيت الحديث:

- وجهي كلامك للآخر بعد أن تناديه باسمه ثم عبري عن رغبتك صراحة في التصرف السليم.

- لا تبقي صامتة من دون كلام في لقائك مع الناس وإنما شاركيهم الحديث.

- كلما كان صوتك هادئاً رقيقاً كنت قريباً من القلوب وكان حديثك خفيفاً على الأسماع، ومهما احتدت المناقشة فعليك ألا ترفعين من صوتك لأن الصوت العالي لا يفرض رأياً ولا يقنع أحداً، بل اجعلي صوتك معتدلاً في درجته.

- إذا ما قابلت استفزازاً من أي شخص فاجتهدي في عدم إثارة المشاكل وحاولي الانسحاب بدبلوماسية.

- إذا كنت على المائدة أثناء تناول الطعام فاحرصي على عدم فتح موضوعات تثير اشمئزاز الآخرين.

- لا تتكلمي عن نفسك طوال الوقت سواء ما يضايقك أو ما يبهجك.

- (من فضلك) ، (بعد إذنك) (لو سمحت) ، (إذا أمكن) وما إلى ذلك كلمات استئذانية يجب أن تبدئي بها حديثك إذا أردت الحصول على أي شيء أو أردت مقاطعة شخص ما لأمر هام.

- ( لا..لا..لا)... لازمة غير محببة لدى بعض الناس عند اعتراضهم على رأي يختلف مع رأيهم.
(لا) واحدة تكفي عند الاضطرار لاستخدامها.

- لا تقولي (لا) في بداية الإعراب عن معارضتك لرأي ما، بل ابدئي بالإيجاب في القضية ثم اذكري رأيك المخالف.

- لا تقدمي النصيحة لأحد إلا إذا طلب منك ذلك ولا تتحمسي لأي شيء من نفسك.

- لا تتحدثي وفي فمك قطعة لبان فهذا تصرف غير لائق.

- إذا وجه لك التحية بخصوص ملابسك المناسبة فلا داعي لأن تبخسي نفسك قدرها فتؤكدين أنها (قديمة) أو (رخيصة) أو (لا تستحق الثناء) أو أي صفة تقلل من شأن ملابسك.

- احذري العبث بمفاتيحك أو بأكسسوارك أو حقيبة يدك أثناء الكلام، لأنه يصرف انتباه الآخرين السامعين لك ويفقدك شيئاً من الاحترام.

- إذا كنت في ضيافة أشخاص لا يتحدثون بلغات أجنبية فمن غير للائق أن تكثري من استخدام ألفاظ أجنبية، أو تندمجي في حديث جانبي بلغة أجنبية مع شخص آخر يتقنها.

- إذا أخطأ أحد الأشخاص في حضرتك في نطق كلمة ما ثم أعاد تكرار هذا الخطأ، فمن الأحسن ألا تذكري له شيئاً عن خطئه وتدعيه يكمل كلامه لئلا تجرحيه، أما إذا كانت صديقة حميمة ولا تنزعج من انتقادك، فبإمكانك أن تسأليها بطريقة عادية (هل تنطق هذه الكلمة هكذا؟ لقد سمعتها تلفظ كذا).

- إذا كنت غير راضية عن الحديث لأسباب عقائدية أو سياسية أو أخلاقية، فحولي موضوع الحديث بذكاء ولباقة وأدب إلى موضوع آخر قد يكون فرعاً من فروع موضوع الحوار.

- إذا كان محدثك من هواة مقاطعة الآخرين أثناء الكلام وتكررت مقاطعته لكلامك أكثر من مرة، فأفضل حل لذلك هو النظر إليه والقول له بتهذيب (لحظة من فضلك، إذا سمحت أود أن أشرح وجهة نظري ثم أترك الكلام لك).

المصدر: مجلة حياة العدد (82) صفر 1428هـ


تحرير: حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

 

- فسح المجال أمام مشاركة النساء في وضع خطط الأعمال والمناشط الدعوية ، مثلاً جدول المحاضرات والدروس في الحي يُستشرنَ فيه ، ويطلب منهنّ وضع تصوّر مقترح للموضوعات التي ينبغي الحديث عنها ومعالجتها .
أما أن تكون كل مناشطنا تقف عند مخاطبة النساء بالحجاب فقط فهذا فيه تقصير في دعوة النساء .
2- طرق مجال المواقع المتخصصة للمرأة ، وتقديم الدعوة عبر هذه الخدمات ، مثلاً موقع لأفكار التجميل ، ينبه فيه على المحظورات الشرعية في الزينة ...وهكذا ...
3- من المعلوم من واقع التجربة الدعوية ، أن المرأة أقدر من الرجل في الكثير الغالب على إصلاح الأسرة ، وحينما تُقارن جهودها مع الرجل في إصلاح المعوجّ نجده أبلغ أثراً .
فلو أقيمت دورات تخصصية في كيفية تربية الأبناء تربية صحيحة ، وفي كيفية معاملة الزوج بمقتضى الشرع ، وكيفية المحافظة على طبْع المنزل بطابع الإسلام والإيمان .
4- كم رأينا من الأخوة الملتزمين من يسير مع أهله ، ومشيتها لا تناسب وقار الحجاب الذي تلبسه ، ولعل هذا من مظاهر انتشار الدعوة بين الملتزمين كمّا لا كيفاً .
5- عدم الإقتصار في دعوة النساء على الأمر بالحجاب وطاعة الزوج فقط ، بل ينبغي أن تشمل برامجنا مختلف ما يطرح في دعوة الرجال ، مما هو مشروع في حقهن ، حتى تأخذ المرأة دورها في كل ميدان رسمه لها الشرع .
6- تفعيل دور المرأة في جعل الكتب للقراءة ، لا للديكور المنزلي ، وذلك بتدريبها على البحث عن معلومات ، وإشراكها في تحضير الدروس والمحاضرات ... إلخ...
7- إقامة دورات من واقع اهتمامات النساء غير الملتزمات ، هدفها التفقه في ما يحل ويحرم ، وتوجيهها شرعيا ، مثل : دورة في تجهيز العرائس ...إلخ .
8- وضع برنامج دعوي متكامل ، لدعوة العاملات بالمنازل في محيط الأقارب والجيران ، ومتابعة تنفيذ هذا البرنامج .
9- إستغلال حب الطبخ لصالح الدعوة ، بعمل أكلات خفيفة ، وترسل إلى الجيران أو العمالة ويرسل معها كتيب أو شريط .
10- تفريغ الدروس من الأشرطة ، وجعلها في متناول طلاب العلم ، تشجيعاً للملقي على طبعها بعد تنقيحها ، وكذلك تفريغ المواد المناسبة وإرسالها لخطيب الحي ، للإستفادة منها .
11- إقامة درس أسبوعي للجارات ، وحثهن على الخير ، ولو عن طريق الهاتف لأحد الدعاة في المنزل .
12- تعويد الطفل على اقتناء دفتر خاص ، يكتب فيه المفيد من العبارات والحكم ، ينقلها من الصحف أو من الأشرطة التي يسمعها أو من المدرسين ، وكلما ملأ ثلاث صفحات يطلب منه قراءتها ، ويثبت الجيد منها ، فينمو فيه حب الكتابة والإملاء .
13- وضع سلة مزينة ومغلفة بها بعض الأشرطة بطريقة تغليف الحلوى ، وتقديمها للضيوف يجعل للزيارة طعمها الخاص . (متوفرة في التسجيلات ) .
14- تقديم أشرطة وكتيبات مع هدية العروس ، ومع حلوى الفرح .
15- عمل برنامج للنشاط النسائي خاصة برمضان ، يعلق في مصلى النساء .
16- ترك الزوجة بعض الأشرطة النافعة في سيارة الزوج ، وتعهدها واستبدالها .
17- إعداد طبق شهي لأهل الزوج عند اجتماعهم في المنزل ، إرضاء للزوج ، وإدخالا للسرور على المسلمين ، وتقربا إلى الله بسبب من أسباب دخول الجنة وهو إطعام الطعام .
18- عند دخول وقت الصلاة تظهر لباقة الزوجة ، ولطفها في إنهاء الجلسة، وإنهاء الحديث مع الزوج أو ملاعبته الأطفال ، لتشعر الجميع بأهمية وعظم قدر الصلاة ، وتعين الزوج على إدراك تكبيرة الإحرام .
19- كسب قلب الزوج ، بأن يحس أن الزوجة تتعلم منه ، وذلك بسؤاله عن بعض أمور الدين ، ومناقشة بتواضع وأدب التلميذ مع أستاذه ، وفي هذا الأسلوب غير المباشر حافز له على الإطلاع والإستزادة وسؤال أهل العلم ، والتحضير لأسئلة التلميذة ( أم الأولاد ! ) .
20- تعرف الزوجة على مواطن الإبداع في الزوج ، ينميه ويباركه ويُستثمر لصالح الدعوة .
21- إهداء البنت الخمار ، والسجادة للصلاة ، له أعظم الأثر في نفس البنت .

هناء الصنيع


قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } (33) سورة الأحزاب والبيت مجال خصب للدعوة، فالبيت فيه الوالدان والإخوة وقد يكون فيه بعض الأقارب كالجدة والجد والعمة والعم... إلخ.

وفيه أيضاً الأطفال أحباب القلوب، وهنا مربط الفرس، فجاهدي يا أخية على تحفيظ أولادك أو أخوتك كتاب الله واجعلي هذا العمل من أساسيات أعمالك اليومية، وذلك عن طريق ترديد سورة قصيرة معينة في مختلف الأوقات، فمثلاً عندما تساعدينهم في ارتداء الملابس، وعندما تكونون في السيارة، وقبل النوم... إلخ.

فلا يمر الأسبوع بإذن الله إلا وقد أتقن الطفل حفظ هذه السورة ثم تبدئين بسورة أخرى في الأسبوع المقبل، ودعوني أذكر لكم نموذجاً حياً، وهي ابنة لأخت في الله عمرها خمس سنوات تحفظ أربعة أجزاء من كتاب الله، الله أكبر من أين جاء ذلك إلا بتوفيق من الله ثم جهد جهيد وعزم أكيد في تحفيظها من قبل والديها جزاهما الله خيراً، ولا تنسي يا أخية أن تحفيظك كتاب الله لغيرك هو من الأعمال الجارية كما قال صلى الله عليه وسلم: "أو مصحفاً ورثه ".

فتخيلي يا أخية وأنت في قبرك بين ثنايا الأرض وتحت ركام التراب وأبناؤك ومن علمتهم كتاب الله أحياء يقرأون ما حفظوه منك فتأتيك الحسنات ولا ينقطع عملك في وقت أحوج ما تكونين إليها.

فمثلاً عندما تعلمين طفلك سورة الإخلاص وعمره ثلاث سنوات أو أقل ثم يتوفاك الله فإن هذا الطفل يظل يعرفها ويقرأها وإذا بلغ صلى بها وعند الأذكار يذكرها وقبل النوم وبعد الصلوات المكتوبة طوال عمره يقرأها وقد يعلمها لغيره فيقرأها غيره فيأتيك وأنت في ظلمات القبر أجرهم جميعاً وهكذا {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ} (61) سورة الصافات

اللهم استعملنا فيما يرضيك وباعدنا عما لا يرضيك..
كتاب أفكار للداعيات
تأليف : هناء الصنيع
تقديم : فضيلة الشيخ عبدالله الجبرين

 

(وراء كل رجل عظيم امرأةِ)!
هذا المثل تختلف وجهات نظرنا حوله بين مؤيد ومعارض!
لكني أحسب أننا جميعاً نتفق على أهمية المرأة في حياة زوجها.
ونثق أن لها دوراً لو أدته فسوف تسير السفينة كما يريد ربانها!
لذا نجد أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أشار إلى أهمية المرأة في أكثر من موضع؛ حتى نـبـه الشاب المسلم إلى ضرورة البحث عن (ذات الدين) التي تخاف ربها في الزوج والبيت والولد!!
وأحسـبـكم لا تختلفون معي في أن (الداعية) هو أكثر الناس حاجة إلى وجود امرأة متميزة تسير خلفه، وتقر في بيته، وتساعده على أداء رسالته.
أما لماذا ؟ فلأسباب؛ من أهمها:
1- تـمـيـز الـرجــل الداعية عن غيره؛ إذ إنه ليس كغيره من الناس؛ فلا وقته كأوقاتهم، وليست همومه مثل هـمـومهم. وبذلك تختلف أعماله وجهوده عن أعمالهم وجهودهم!
فإذا كان الرجل ـ أي رجـل ـ لا يحمل عادةْ إلا همومه الشخصية من مأكل ومشرب وبيت وأولاد! فإن الداعية لا تقــف همومه عند حد البيت والولد؛ لكنها ترقى إلى درجة حمل همٌَ إصلاح الأمة بكاملها، وإخراجها من الواقع المنكوب الذي تعيشه.
وإذا كان الرجل العادي لـيـس لـــه إلا السـعـي فـي تحـصـيـل رزقه وإسعاد أهله بتحقيق رغباتهم؛ فإن الداعية تكثر أعماله حتى يضيق وقته عنها؛ ولـربمــــا وجدته مع كثرتها وتشعبها يردد مع القائل قوله:
تكاثرت الظباء على خٌراش فما يدري خراش ما يصيد!!
وعـلـى هــــذا؛ فإن لم تكن المرأة التي تقف خلف هذا الداعية تحفل بشيء من التميز في نظرتها للأمـور وفي همها وهمتها! فلا شك أن سفينة الداعية سوف يصعب عليها مواصلة الإبحار، وربما كان الأمر إيذاناً بدق المسمار الأول في نعشها!!
تصوروا رجـــلاً داعية كلما عاد إلى بيته بعد جهدُ مضن وعمل قدمه للأمة يريد به وجه الله! وجد امرأة تعلن تبرمها وضيقها من الوقت الطويل الذي أمضته وحدها! أو تعيد على مسامعه قائمة الطلبات الملقاة على ظهره ولم يعبأ بها!
وتصوروا امـرأة تطيل النظر في وجه زوجهـا الداعيـة، وتندهش للأفكـار التي يحملها في رأسه، أو لهذه الهمة التي جعلته يسعى لإصلاح أمـور تخص عامـة الناس ولا تعنيها!!
كأني أرى هذه المرأة وهي تٍثني زوجهـا عن عـزمـه، وتسـحب شيئاً مـن رصيد غيرته على دينه وأمته، وتـسـعــى جــــادة في إدخال اليأس إلى نفسه، ذاكرة له أموراً كثيرة يصعب تغيـيرها!!
2- كـثــرة الصعوبات والمخاطر التي تعترض درب الرجل الداعية، والسهام الدامية التي تٍصوَّب ناحـيـتـــه؛ مما يجعل حاجته ماسة إلى وجود امرأة تتفهم متطلبات المرحلة التي يعيشها زوجها، أو يمـر بها؛ فتصبر وتصابر، وتوقن أن زوجها لم يكن الوحيد الذي سار في هذا الدرب المزروع شوكاً وآلاماً؛ فالتاريخ يمتلئ بأسماء رجال كانت دماؤهم ثمناً لمبادئ سامية تبنوها وجاهدوا لأجل نشرها!!
وتوقن أيضاً بأن الأذى الــــذي سيحيق بزوجها لا يعني أنه خسر (المعركة) فلربما اختبأ النصر في ثوب الخسارة، ولربما تفاجأ الناس بأفكار ومبادئ من رؤوس أصحابها متجاوزة الحدود التي أدخلوا فيها لتنشر وتطبق، ويتناقلها الركبان!!
أما إذا لم يكن في بيت الرجـــــل الداعية (امرأة واعية) تؤمن بكل هذا، فإن بيته لا شك سيفقد استقراره العائلي؛ مما يؤثر على سلوكيات من فيه من أبناء وبنات.
3- حاجة أبناء الرجل الداعية إلى أم مؤمنة متميزة تتحمل تبعات إصلاحهم وتربيتهم في ظل غياب أبيهم المحتمل والمتكرر!!
فإذا علمنا أن بعضاً من هؤلاء المجاهـــدين الدعاة قد رٍزقوا بأبناء لم يروهم؛ فإن هذا يزيد من يقيننا بحاجة الرجل الداعية إلى امرأة ليست كسائر النساء!
ويزيد من حجم قناعتنا بأن زوجة الرجـل الداعية بحاجة إلى تربية خاصة تؤهلها لتحمل ما قد يّجدٍَ في حياتها من عقبات ومسـؤولـيات جسام؛ لتكون بمثابة جبهة داخلية تدفع الزوج بصمودها وصبرها للثبات والاستمرار على موقفه وجهاده؛ وخاصة أننا نعيش في هذا العصر العجيب الذي عز فيه الثبات وكثر الـمتخاذلون والمتنازلون! ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ.
أختـاه! أيتهـا الأمـل! اعلمي أن معاناتك وصبرك إنما هو استجابة لأمر الله ـ تعالى ـ بالصبر والمصابـرة؛ وحري بمن يصبـر على طريـق الحق أن ينـال الجـزاء الأوفى من الله.
أختاه الحبيبة:
(1) اجـعـلـي مـــــن خديجـة ـ رضي الله عنها ـ قـدوة وأسـوة؛ فقد كانت العضد الأقوى والساعد الأشد لزوجهــا نبينا ـ عليه الصلاة والسلام ـ في رسالتـه؛ حيث نصرته وصدقته وزمَّلتـه وقالت له قولتها الشهيرة: (والله لا يخزيك الله أبداً؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكّلَّ، وتٍكسب المعدوم...)(1).
(2) سهـام الليل أطلـقـيـهـا فـي الأسحـار، واسـألي ربكٌ لزوجك ولكل دعاة الحق الثبات والعزة والتأييد والنصـرة.
سهام الليل لا تخطي ولكن لها أمدِ وللأمـد انقضـاء!(2)
(3) انشغلي بتربية أبنائــك بأن تزوديهم بالعلم النافع والعمل الصالح الذي ينشئ التقوى، وازرعي فـي دواخـلـهـم قناعة بأن المبادئ كلما كانت صحيحة كان ثمن نشرها أوًلى.
(4) ارفعي رأسك وافتخــــري! بأن زوجك من حملة الحق، وثقي بأن لواء الحق لا يسقط وإن سقط حامله!

وأخيراً: ـ
أختـاه قـد تلقـيـن ضـيـمـــــــاً أو أذىْ
فالابتـلاء يـزيــــد ديــنــــــكٌ قـــــوةْ
فـلأمٌَ عمــــارُ وأمٌَ عـــمــــــــــــــارةُ
فثقي بربــكٌ واثـبـتـــــــي لعـــــداكٌ
والمؤمنـات صـبــــــــرنّ قبــلٍ لــذاكٌ
أسـمى المواقـف من ذوي الإشـراكٌ!!(3)
===============
الهوامش :
(1) من حديث عروة بن الزبير عن عائشة: (أول ما بدئ به رسول الله من الوحي) البخاري كتاب بدء الوحي.
(2) ديوان الإمام الشافعي.
(3) مجلة البيان العدد (23) جمادى الأولى 1410هـ .

لماذا الحديث عن المرأة الإيجابية؟..

1- لأن المرأة طاقة عظيمة، وقوة كبيرة في الخير أو في الشر.. إن استغلت في الخير أصبحت محضناً يربي الأجيال ويخرّج الأبطال، فهي مدرسة إيمانية كما قال حافظ:
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيب الأعراق

فهي مدرسة إن أُعدت لمهمتها..
وإن أهملت إلى تيارات الفساد أصبحت معول هدم للأمة وباب فتنةٍ كبرى ومصيبةٍ عظمى.. لقد زالت – يوم أن فسدت المرأة – حضارات كانت في يوم من الأيام مكينة، ولها في الحضارة المادية مكانة رفيعة.. ففسدت المرأة فخرّ عليهم السقف من فوقهم.. ونحن نرى اليوم الحضارة الغربية وأثر المرأة في فسادها وترنحها.. [ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء]..

2- حاجة الأمة إلى جهود نسائها.. وتكاتفها مع الرجال لتكوين الأمة المسلمة القوية.. والنساء شقائق للرجال" و ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ﴾…" فللنساء دور في بناء المجتمع والأسرة لابد من تفعيله.. ليس دور المرأة مقتصراً على الإرضاع والطبخ.. بل هناك دور أهم من ذلك وأعظم وهو تربية النشء ونشر الخير والمشاركة في بناء الأسرة المسلمة المتكاملة..
وأما ماذا نقصد بالمرأة الإيجابية..
فهي المرأةُ ذات الشخصية المسلمة، الحقُ غايتها والقرآنُ والسنةُ منهجُ حياتها، بهما تقتدي وعلى أثرهما تقتفي..
هذا هو التعريف المختصر للمرأة الإيجابية التي نريد أن نتحدث عن سماتها وصفاتها.. وإليكم بعض التفصيل لهذا الإجمال".

صور من إيجابية المرأة
المرأة الإيجابية طالبة للعلم حريصة عليه.. ذلك لأنها تعلم أنه حياة القلوب، ونور البصائر وشفاء الصدور، ورياض العقول، وهو الميزان الذي توزن به الأقوالُ والأعمالُ والأحوال، وهو الحاكم المفرّق بين الغيّ والرشاد، والهدى والضلال به يُعرف الله ويُعبد, ويُذكر ويوحّد، ويحمد ويمجد.. به تعرف الشرائع والأحكام، ويتميز الحلال عن الحرام،.. وهو إمام والعمل مأموم، وهو قائد، والعمل تابع..
مذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد، وطلبه قربه، وبذله صدقه،
فالمرأة الإيجابية حريصةٌ على طلب العلم مجاهدةٌ في الحصول عليه والزيادة منه تدعو بما أمر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾..
تقتدي بأخواتها المؤمنات اللاتي قلن "يا رسول الله، قد غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوماً من نفسك" فوعدهن يوماً، فلَقِيَهُنَّ فيه ووعظهن وأمرهن.. والحديث في صحيح الإمام البخاري رحمه الله.. فلم يكتفين بالمجالس العامة التي كن يشتركن فيها مع الرجال كحضور الصلوات والجمع والجماعات في الأعياد ونحوها بل أردن أن يخصص لهن مجلساً.

والمرأة الإيجابية ذات لسان سؤول لا يمنعها حياؤها عن تعلم شيء تجهله، وقد أثنت عائشة رضي الله عنها على نساء الأنصار، أنهن لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين، فطالما سألن عن الجنابة والاحتلام والاغتسال والحيض والاستحاضة.. ولولا خشية الإطالة لأوردت الأحاديث وسؤالاتهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمورهن الخاصة والعامة.
وهذه عائشة رضي الله عنها كانت تراجع النبي صلى الله عليه وسلم في أمور لم تعرفها.. قال ابن أبي مليكة إن عائشة كانت لا تسمعُ شيئاً لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [منْ حُوسب عُذِّب] قالت عائشة فقلت: أو ليس يقول الله تعالى: ﴿فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا﴾ فقال: [إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش الحساب يهلك] رواه البخاري.

المرأة الإيجابية متميزة في هذا المجال في صور شتى:
- فهي مشاركة فاعلة في الدور لحفظ كتاب الله وتعلمه و[خيركم من تعلم القرآن وعلمه]..
- ومنها أنها تسمع الأشرطة للمحاضرات النافعة.
- ومنها أنها تقرأ الكتب الشرعية تزداد في دينها بصيرةً.
- ومنها متابعتها للدروس العلمية ولمجالس العلماء.. سواء في الحضور المباشر أو عن طريق وسائل الإعلام.. كإذاعة القرآن الكريم فيها من الدروس العلمية ما لو تابعته المرأة.. لارتقت إلى مستوً رفيع من العلم بالأحكام الشرعية والأمور الدينية.

أيتها الأخوات:
إن كتب التراجم والتأريخ قد حفظت لنا أخبار كثير من النساء الإيجابيات في مجال العلم، واللاتي أذهب الله عنهن غشاوة الجهل، وحباهن نور العلم والفهم، فتفتحت بصائرهن، وتخرّج في مدارسهن كبار علماء الدنيا.
ومن هؤلاء: معلمة أمير الحفاظ: الحافظ ابن حجر رحمه الله كان إذا ذكر أخته ستّ الركب -اسمُها ستُ الركب- قال: هي أمي بعد أمي.. فقد ربته وحدبت عليه وعلمته..
كما أن الحافظ بن حجر قد تعلم على جماعةٍ من النساء يشار إليهن بالبنان في العلم حتى إن الحافظ رحمه الله قد قرأ على نيف وخمسين امرأة.. كلهن شيوخه في العلم.. فمنهن: فاطمة الدمشقية أم الحسن.. وكذلك في مشايخه فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي المقدسية أم يوسف, قال ابن حجر رحمه الله: ونعم الشيخة كانت.. وكذلك خديجة بنت إبراهيم وسارة بنت تقي الدين علي السبكي.
وأكثر من الحافظ ابن حجر شيوخاً من النساء الحافظ بن عساكر رحمه الله.. فقد ذكر شيوخه من النساء فكنّ بضعاً وثمانين شيخة.. و ست الركب بالمناسبة ماتت ولم تبلغ الثامنة والعشرين من عمرها.. ولكن الإيجابية ترفع صاحبها وتعلي منزلته في الدنيا والآخرة. ويكفيها فخراً أن من تلاميذها الحافظ ابن حجر رحمه الله..

المرأة الإيجابية والدعوة إلى الخير..
المرأة الإيجابية تدرك أن العمل لهذا الدين مسئولية الجميع ذكرهم وأنثاهم ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾ فلم يخص الحق عز وجل واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الرجال دون النساء. وهذا ما تدركه المرأة الإيجابية, ولذلك فهي تستشعر مسئولياتها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير.. سواء في محيط بيتها أو خارجه.
فقد روى الإمام ابن كثير ردّ المرأة على عمر في المسجد في قضية المهور، ورجوعه إلى رأيها علناً.. وقوله: "أصابت امرأة وأخطأ عمر" رضي الله عنه.. قال الإمام ابن كثير إسنادها جيد..
ومراجعة عائشة للكثير من الصحابة في فتاويهم واجتهاداتهم واستدراكها على بعضهم هو من الدعوة التي كانت تقوم بها النساء..
وأبواب الدعوة إلى الخير عند المرأة الإيجابية كثيرة يحثها إليها قول الخالق عز وجل: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا﴾
بيد أننا نذكر ببعض مجالات الدعوة:
1- العناية بدعوة زوجها وأولادها إلى الخير، وسعيها لتطهير بيتها من المنكرات وإشاعة الفضائل والمكرمات.. وقد كانت بعض نساء السلف يقلن لأزواجهن [اتقوا الله فينا ولا تطعمونا الحرام، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار].
2- ومن مجالات الدعوة أيضاً: الدعوة في أوساط النساء سواء في مجالسهن أو في المدارس والجامعات.. تنشر الخير عبر الكلمة الطيبة والقدوة الصالحة والشريط النافع والنشرة المفيدة..
3- المشاركة في المحاضن التربوية والمدارس الإيمانية كدور تحفيظ القرآن واللجان النسائية للمؤسسات الخيرية كالندوة العالمية وندوة الإغاثة.
4- الكتابة في المجلات والصحف.
5- متابعة قضايا الأمة وتقديم ما تستطيعه للمجاهدين وربط أخواتها النساء بهذه القضايا وإشعارهن بأن لهن دوراً لابد من القيام به لنصرة الإسلام في أي مكان في العالم.. فإذا سقط وجوب الجهاد القتالي على المرأة فإن الجهاد المالي قد لا يسقط إن كانت من أهل المال أو تستطيع أن تنصر إخوانها بالمال كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله..

فالمرأة الإيجابية لا تراها إلا تربي طفلاً
أو توجه زوجاً
أو تدعو رباً
أو تنشر خيراً
أو تبذل مالاً
أو تقدم عوناً

المرأة الإيجابية ملتزمة بشرع الله.. فهو نهج حياتها..
امرأة مؤمنة.. وصلت بحبل الله عروتها، وأضاءت بنوره خطوتها، وعمرت بحبه قلبها.. ورطّبت بذكره لسانها، وشغلت بطاعته جوارحها.. فهي بالله ولله ومن الله وإلى الله.. بالله اعتصامها، ولله قيامها، ومن الله استمدادها، وإلى الله فرارها، وعلى ضوء كتابة وسنة رسوله حركتها وسكونها.. تحب في الله، وتبغض في الله، وتصل في الله، وتقطع في الله، وتعطي لله وتمنع لله.. فالله مبدؤها، والله غايتها..
﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {162} لاَ شَرِيكَ لَهُ﴾.

فالمرأة الإيجابية امرأة موّحدة.. توحيدُ الخالق يسري في كيانها، فهي تؤمن به، وتتوكل عليه، وتثق به وتتجه إليه في سرائها وضرائها.. إذا مسها خيرٌ شكرت ولربها حمدت.. وإذا أصابتها ضراء صبرت وتقرّبت إلى خالقها وتذللت.. وراجعت نفسها واستغفرت، لأنها تقرأ قوله تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾..
ولقد كانت بعض النساء المؤمنات من خير القرون إذا أصابها صُداعٌ وضعت يدها على رأسها وقالت: ذلك بما كسبت يداي وما يعفو عنه ربي أكثر..
والمرأة الإيجابية: امرأة مستسلمةٌ لله.. طائعة له.. راضية بشرعه.. لا تبتغي غير الإسلام ديناً، ولا ترتضي بغيره منهجاً.. وكيف لا ترضاه وقد رضيه اللهُ لها وأتم نعمته به عليها.. ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾..
فهي ملتزمة به.. في أعمالها وأقوالها.. وهديها ولباسها.. فليس بينها وبين ما تعتقده تناقض وانفصام..
هي مسلمة في بيتها ودارها.. مع زوجها وأبنائها.. في مدرستها أو وظيفتها وفي جميع أحوالها.. ملتزمة بأوامر ربها مستسلمة لما قضاه محبةٌ لما ارتضاه: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾..

إن إيجابية المرأة المسلمة تعني المبادرة إلى التطبيق، والمسارعة في الاستجابة دون تلكؤٍ أو تأخير مهما خالف الأمر رغباتها وأهوائها وما اعتادت عليه.
تروي لنا عائشة رضي الله عنها كيف استقبل نساء المهاجرين والأنصار أمر الله لهنَّ بالحجاب والذي يتعلق بتغيير شيء هام في حياة المرأة درجن عليه في الجاهلية وفي بداية الإسلام أيضاً.
قالت عائشة وقد أجتمع حولها بعض النساء، فذكرن نساء قريش وفضلهن، فقالت: إن لنساء قريش لفضلاً، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، ولا أشد تصديقاً لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل. لقد أنزلت سورة النور وليضربن بخمورهن على جيوبهن فأنقلب رجالُهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهن فيها، ويتلو الرجل على امرأته وأبنته وأُخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مِرْطها المرّحل – المزخرف – فاعتجرت به – أي شدته على رأسها – تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجراتٍ كأن على رؤوسهن الغربان.. هذا هو الموقف من أمر طالما اعتدن عليه.. المسارعة إلى التنفيذ.. بفعل ما أمر واجتناب ما نهى بلا تردد، ولا توقف ولا انتظار, لم ينتظرن يوماً أو يومين أو أكثر حتى يشترين أو يخِطْنَ أكسية جديدة تلائم غطاء الرؤوس بل سارعن إلى الالتزام.. بأي كساء وجد.. وأي لون تيسر ما دام فيه طاعة الله والتزامٌ بأمره.. فإن لم يوجد الكساء شققن مروطهن وشددنها على رؤوسهن، غير مباليات بمظهرهن الذي يبدو كأن على رؤوس الغربان – كما وصفت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها..
ما أشد حاجتنا لمثل هذه المبادرات في الحجاب، في الأغاني، في النظر إلى المجلات الهابطة التي أفسدت الكثير من بناتنا وفتياتنا.

المرأة الإيجابية.. ترفض التبعية، والتقليد للأفكار والمتعلقات الغربية إذا كانت مخالفة لهدي الإسلام..
ترفض التقليد والتبعية لأنها تستظل تحت شجرة مباركة وارفةٍ ظلالها وطيبٍ ثمرها.. ﴿لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ﴾.. وتحذر من الانحدار في مستنقع التقليد الأعمى والتشبه بأهل الزيغ والهوى..
قائلة ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من تشبه بقوم فهو منهم].. قدوتها عائشة وفاطمة.. وليست فنانة ولا مطربة..
فهي متميزة في شخصيتها كتميز دينها الذي تنتمي إليه وتؤمن به بل وكتميز الأمة التي هي فرد منها ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ﴾.
وهي تسأل الله عز وجل أن يجعلها على هذا الصراط المتميز الذي هداها الله إليه ﴿اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ‏﴾ وهم اليهود ومن أقتفى أثرهم، ﴿وَلاَ الضَّالِّينَ﴾ وهم النصارى ومن اتبع سبيلهم في الضلال.
وهي مع تميزها واستقلاليتها لا تعبأ باستهزاء المستهزئين من المضيعات لدينهن وضعيفات الإيمان والدين.. ثابتة على دينها رغم المعوقات والمخذلات ترجو رضى خالق الأرض والسموات.. همها رضى الله..
ولتتذكر أن الاستهزاء بأهل الأيمان قديمٌ ﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ {29} وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ {30} وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ {31} وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاء لَضَالُّونَ {32} وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ..﴾ فلا تبالي المرأة المسلمة باستهزاء السفهاء بها ما دامت طائعةً لربها ملتزمة بشرعه..

المرأة الإيجابية.. ابنة وقتها لها في كل وقت وظيفة ومن كل خير سهمٌ وغنيمة..
تعرف أهمية وقتها، وتدرك مسئولياتها عن عمرها، وأنها مسئولة محاسبة عن أيام حياتها [وعمره فيما أبلاه وعن شبابه فيما أفناه].
ولذلك فالإيجابية تستغل وقتها بما يقربها إلى خالقها، وتوظف طاقاتها في خدمة دينها ودعوتها..
لا تسرف في إضاعة الوقت في فنون الرشاقة والماكياج.. وتحذر من مزهقات الأوقات، ومضيعات الساعات.. مثل:
- مجالس الغفلة والتي يكثر فيها القيل والقال بدون فائدةٍ تذكر.
- المكالمات الهاتفية التي تطول في لغوٍ يضيع ساعات النهار والليل.
- الإسراف في الديكورات وفنون الطبخ والموضات..
- التجول في الأسواق من غير حاجة..
- الجلوس إلى التلفاز ومتابعة المسلسلات ونحوها.. فهي بالإضافة إلى ما فيها من محرمات كالموسيقى ونحوها فكذلك فيها ضياع للوقت.

أيتها الأخوات: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد لفت نظر أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها في أهمية استثمار الوقت حتى ولو كان في طاعة باستبدالها بطاعة أعظم منها.
عن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بُكرةً حين صلى الصبح وهي في مسجدها.. ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: [ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟!] قالت: نعم.. قال النبي صلى الله عليه وسلم: [لقد قلت بعدك أربع كلمات (ثلاث مرات) لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن. . سبحانه الله وبحمده عدد خلقه و رضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته..] بضع كلمات تساوي أضعاف مضاعفة من أجور التسبيح.. إنا والله فرص.. كم تغيب عنا.. وكم نحن مقصرون في استغلالها..
واستثمار الوقت له صوره الكثيرة.
- الاستثمار بأداء الفرائض وهو من أجلّ ما يستثمر به الوقت، ومن أحب الأعمال إلى الله..
- ثم الإكثار من النوافل.
- المحافظة على الأوراد.
- الاستثمار الخدمي وتقديم الخدمة لأفراد الأسرة مثل القيام بحق الأهل سواء الأم أم الزوج أو الإخوة والأخوات.

الاستثمار الدعوي:
- نشر الخير بين أفراد الأسرة أو المجتمع.
- المشاركة في دور الذكر والمناشط الدعوية.
- عمل المسابقات والمطويات..
- عمل الأسواق الخيرية واستغلال مهارة الطبخ والخياطة ونحوها من المهارات النسائية في مناصرة الدعوة وقد كانت زينب تصنع بيدها وتبيع ثم تتصدق..
- مساعدة الدعاة في دعوتهم مثل جمع مادة لمحاضرة أو تحضير خطبة أو موعظة أو إسداء النصح له في قضايا الدعوة..
كانت أم سليم وعائشة تنقلان القُرب على متونهما ثم تفرغانها في أفواه الصحابة ثم ترجعان فتملآنها وهكذا.
وأم عطية رضي الله عنها تقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أخلفهم في رحالهم وأصنع لهم الطعام "رواه مسلم".

الاستثمار العلمي والثقافي:
الاستثمار المنزلي: وهي عبادة جليلة..
كانت أسماء بنت أبي بكر تعلف فرس زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه وتكفيه مؤونته وتسوسه وتدق النوى.. وتعجن…

استثمار المواهب والطاقات:
خلق الله كل إنسان وعنده طاقة وموهبة وأودعه من الملكات والمقدرات الشيء الكثير لكن كثير من الناس من يموت ولم يستغل جلّ هذه الطاقات والمواهب.. أو استغلها في غير طاعة..
أم عطية – وصفية طباخات ماهرات..
زينب بنت جحش في الخياطة والخرز.
عائشة في طلب العلم والفتوى..

المرأة الإيجابية.. لها دور في محاربة أعداء الإسلام وفضح مخططاتهم..
تدرك مخططات أعدائها، فلا تنخدع بالأفكار العلمانية المنحرفة، ولا تنطلي عليها ضلالاتهم المزخرفة، ولا تتأثر بشبهاتهم، ولا تلتفت إلى باطلهم وافتراءاتهم ترفض الجاهلية مهما كان رداؤها ومن أي مكان كان مصدرها شرقية أم غربية..
- تحذرُ دعواتهم المضللة التي قلبوا فيها القيم و عكسوا المفاهيم وشوّهوا الحقائق.. كدعوى تحرير المرأة ومساواتها بالرجل.. ليصنعوا امرأةً مبتذلةً لشهواتهم وأهوائهم يحررونها من لباسها وعفتها ويتحررون هم من قيود العفة والأخلاق في الوصول إليها فتصبح بين أيديهم في نهارهم وليلهم.. جارية لعوب وغانية رخيصة في سوق الملذات ودور الأزياء..
ولما كانت الأسرة أكبر معقل تربوي حرصوا على تقويض أركانه بأنواع من المكر والخداع كطرحهم لمبدأ الندية وأن المرأة ندٌّ لزوجها ومناوئٌ له ومتصارعٌ معه..

هذا هو نظرهم.. أما نظرة المسلمة.. بل مبدأُ الإسلام فالمرأة شقيقةُ الرجل والعلاقة بينهم علاقة تكامل وتنسيق وتراحم وسكن.. [النساء شقائق الرجال].. و﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾ بكل ما تعني كلمة اللباس في دلالاتها كالوقاية والحماية والستر واللطف والتجاور والحب والوئام.. هو رجل محتفظ برجولية وهي امرأة متميزة بأنوثتها.. هكذا المرأة الإيجابية ترى الأمور بوضوح تام لا غبش فيه ولا لبس..
- بل نرى المرأة الإيجابية ترصد هذه الدعوات الهدامة سواء كانت وافدة أم من بني جلدتها وممن يتكلمون بلسانها من بني قومها الحروف عربية وأفكارهم غربيةٌ أجنبيةٌ شيطانية.. تتصدى لهم بخنجر العلم والإيمان.. مقتدية بأخواتها اللاتي سبقنها بالإيمان ومنهن أم سليم كما روى الإمام مسلم عن أنس: أن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجراً، فكان معها، فرآها أبو طلحة –زوجها– فقال: يا رسول الله، هذه أم سليم معها خنجر! فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما هذا الخنجر؟] قالت: اتخذته، إن دنا مني أحد المشركين بقرت به بطنه!! فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك..
إنك مدعوة للمشاركة في الرصد و الذب عن بيضة الإسلام.. وقد عقد الإمام البخاري باباً في صحيحه في غزو النساء وقتالهن..
فنريد بعض أخواتنا اللاتي آتاهن الله قلماً أن يرصدن الأفكار العلمانية ويكتبن مفندات لتلك الأفكار ومحذرات من تلك الأخطار.
ومما هو مطلوب من المرأة.. أن تقاطع بضائع أعداء الله عز وجل لتضيق الحصار عليهم وحتى لا تكون عوناً لأعداء الله على أمتها فيستخدمون أموالنا في حربنا وقتلنا.. وأن تغرس كره اليهود في قلب أبنائها وكذلك من أعانهم وساعدهم..
إن الكثير من شركات الماكياج شركات يهودية تحتاج إلى مقاطعتها واستبدالها بشركات أخرى ليست معروفة بعدائها للإسلام والمسلمين..

عوائق الإيجابية وموهناتها:
1- الذنوب والمعاصي:
إن أثرها عظيم على الإنسان في حجبه عن المعالي، والقعود به عن الأعالي.. إنها مجلبةٌ لفتور الهمم ووهن العزائم.. بل صارفةٌ عن الخير صادةٌ عنه.
قال بعض السلف: (لا نعرف أحداً حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب).
فمن اشتغلت بأعراض الناس صُدّها عن الذكر والأوراد..
من اشتغلت بالغناء صدها عن التلذذ بكتاب الله والاستئناس به.

2- ضعف الثقة بالنفس..
"لا أستطيع" كلمة ترددها الكثيرات من النساء عندما تدعوها إلى المعالي إلى بذل الخير إلى أن يكون لها أثر في بيتها ومجتمعها.. "لا أستطيع"..
- إذا قيل لها احفظي كتاب الله قالت لا أستطيع..
- إذا قيل لها الق كلمة قالت لا أستطيع..
- إذا قيل لها اكتبي مقالاً قالت لا أستطيع..
لا تقول ذلك إلا من باب التهرب من المسئولية والركون إلى السكون والدعة.

3- عدم الاهتمام بالعلم الشرعي..
أساس العمل العلم فهو قائده وكلما ضعف العلم خَمَل العمل.. وهناك بعض الأخوات لا تولي العلم الشرعي اهتمامها وتظن أنه حكراً على العلماء وهذه الشبهة وغيرُها جعلها تقع في بدع كثيرة في عباداتها..
فإذا صلت صلاة فيها العديد من الأخطاء والبدع في الأفعال والأقوال..
وإذا تكلمت وقعت في الكثير من المؤاخذات الشرعية.
وإذا وقعت في مشكلة لم تتصرف التصرف الذي يمليه عليها دينها وعقيدتها..
﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾
﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات﴾

4- عدم الاهتمام بتطوير المهارات..
هناك العديد من الأخوات عندهن مواهب وقدرات كبيرة لكنها غير مفعّلة نظراً لأنهن لم تتح لهن الفرصة لتطوير هذه المهارات مثل: الخياطة والتأليف والكتابة، وفن محادثة الناس وفن الديكور والطبخ..
بل حتى في العمل الإسلامي.. هناك ضعف في الإدارة ووضع الخطط عند الداعيات نظراً لعدم الاهتمام بتطوير الملكات في هذا الجانب.

5- عوائق أسرية..
قد تواجه المرأة بعض المعوقات من داخل أسرتها فيسيطر عليها الإحباط واليأس.

6- الحياء..
الكثيرات لا نشك في حبهن لتقديم النفع للآخرين ولكنهن يحجمن عن ذلك بسبب الحياء..

7- الانشغال بالدنيا ومتاعها..
تعس عبد الخميلة أو الخميصة.. همها أن يكون فستانها من أجمل الفساتين وأن تجمع أكبر عدد من الحلي والنياشين..

8- الانفصام عن واقع الأمة..
إن التي لا تستشعر مصاب المسلمين في أصقاع العالم يضمحل في قلبها الشعور بالمسئولية تجاههم وتجاه الأمة جميعاً. "ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".

تنمية الإيجابية:
1- الاتصال بالله.. والاستمساك بعروته.. فهي القوة الدافعة لكل خير الصارفة عن كل شر..
2- الاتصال بالوسط الإيماني..
كلما كانت المرأة في وسط نسائي صالح كان ذلك عوناً لها على زيادة الاندفاع إلى عمل الخير والصبر على المعوقات وقد قال الله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ..﴾. ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى…﴾
﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي..﴾
3- استشعار المسئولية..
- [كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته].
- أنت مسئولة عن نفسك.. عن عمرك عن شبابك عن علمك عن مالك..
وما أُصبنا بالسلبية والدعة والسكون واللامبالاة إلا عندما قلّ الشعور بالمسئولية عن نعم الله.. ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيم﴾.. نعيم العقل، والبصر, والعيش الرغيد، والمسكن الآمن..
4- البعد عن سفاسف الأمور.
كلما توسعت المرأة في المباحات ومتع الحياة ضعفت عن أداء الواجبات، وكلما ركنت إلى السفاسف والنزهات كلما قصرت في أداء الأمانات والواجبات بل وضيعت المسئوليات التي أنيطت بها..

مداد داعية


بكلمات فقط ,, *
ترتفع الهمة 
وتتفجر ينابيع العطاء
و تشرق منارات الهدى
و تبتسم الثغور
بل و تعلن عن مولد مزدهر
وعن نشاط سيزيد
و بأمواج خير قادمة
 

أتعلمون ما هي تلك الكلمات ؟
هي كلمات الشكر و الثناء ,
و كلمات النقد الهادف ,
وكلمات الاقتراح  المثمر ,
 إنها  !!
][ كلمات التشجيع و  الدعم المعنوي ][

نعم أحوج ما يكون لهذه الكلمات هي تلك الداعية
لا تظنوا أنها ليست بحاجة لها !!
لا وربي بل هي أشد حاجة من غيرها !!

ما قال الحبيب عليه السلام في حديثه ,
من لا يشكر الناس لا يشكر الله  رواه الترمذي
إلا لأنه متيقن بعظمة ما تلامسه كلمات الشكر في داخل القلب
فلما تبخلون بها ؟
بل و لما تقابلونا بإساءات ظن و ظلم وبهتــان ؟؟
أحبتي :
تلك الداعية  بذلت  في نشر العلم و الخير و الوقت و المال و الصحة الشيء الكثير ,
ساهرة قائمة لليل ,
ساعية لحفظ كتاب الله ,
كاتبته لمقال ,
أو مصممة لبطاقة وعظية ,
أو ناشرة مذكرة بالله ,
.
.
.

حتى إذا وهنت  بعد يوم كانت فيه

بصمات و إشراقات
و دوامات و آهات
و قد غفت عينها بدأت في حوار مع نفسها !!
و محاسبة في أمور قصرت بحقها !!
و حاملة لهم غيرها ,
و مفكرة فيما ستقدمه في الأيام القادمة  ؟

بدأت قائلة  لنفسها
لا بد أن أحفظ من كتاب ربي الكثير ,
ولا بد أن أتعلم من العلم الشرعي الأكثر ,
لا بد أن أتفنن في وسائل الدعوة ,
و لا بد أن أسد الثغرات ,
و أشد على أيدي المبدعات ,
و أبحث عن الغافلات لأدعوهن للركب بقوافل العائدات ,
نعم لا بد أن أتجاهل كلمات المثبطات !
و لا بد أن أقابل السيئات بالحسنات !
و لا بد أن أبتسم و أتفاءل و أن أتخطى العثرات !
و أتجاوز عن الإهانات  !
.
.
.
.

و في زحمة الهم الدعوي
و بين أمواج الهم النفسي
وبين صفحات الذكريات المؤلمة و الرائعة

أدعوا كل داعية بان ,,
تصبر نفسها بقول الله عز وجل للحبيب عليه السلام
مصبراً  له في ما لاقاه في  مسير نشر رسالة الإسلام
{
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ} (97) سورة الحجر

ويرشده للعلاج مباشرة ً
{
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ} (98) سورة الحجر

فصبراً يا كل داعية ,
فليس الطريق ممهداً بالورد ,
فو الله أشواك و آلام !!
 تذكري دوما ما لاقاه الحبيب عليه السلام وصحابته
و التابعين و كل من سلك هذا الطريق !
لكنهم  صبروا
وظفروا , 
و من تعلق قلبه بملك الملوك لن يهمه رضى أحد !!
وسيدافع ويصبر لآن المآل الجنة
دار السعادة والراحة دار القرار والآمان ..
نعيمها لا يدرك .
يتبعه نعيم لذة النظر إلى وجه الله جل و علا
والجمع مع محمد عليه السلام ؟؟
فأي نعيم بعد هذا ؟؟


  فاصبري يا غالية

ما هؤلاء  إلا بلاء من لك ,
حتى يمتحن الله قلبك ,
وحتى ترتفع حسناتك ,
وما هؤلاء إلا أناس اشتروا الدنيا و ملذاتها و شهواتها على الآخرة !
و ما هؤلاء إلا أناس غفلوا عن حكم الغيبة و البهتان !
وما هؤلاء إلا أناس تكتب في صحائفهم المزيد من السيئات !!
و  ستقفين و إياهم في يوم العرض الأكبر يسأل كل منهم عن إساءتهم المستمرة لك !

فاصبري و اصبري و اصبري
لا تتوقفي
ولا تهني
ولا تحزني
و اعفي و اصفحي

و اجعلي قول الله عز وجل
{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (22) سورة النــور

و كرري داعمة لنفسك بلى و الله عفوت عنهم رغبة في رحمتك !
و الحمد لله رب العالمين .
 
----------------------
* خاطرة لكل من جرحت و ظلمت و أهينت لأجل الدعوة إلى الله من أغلى من سكن قلبها !! 

المصدر : قافلة الداعيات

أين بصمتك؟

الهنوف أحمد المجان
الإمارات


عندما نرى واقعها المرير وتحولها السريع .. عندما نتأمل حالها وما آل إليه أمرها من ذل وهوان وتخبط وضياع .. وعندما نراها تقاد بعد أن كانت تقود..

عند ذلك يعترينا الألم وتعتصرنا الحسرة لوضعها البائس.. فنحاول جاهدين للبحث عن حل .. ولو أن نغير الشيء البسيط..

لنعيد لأمتنا نبضها من جديد.. فنحاول ولو بترك بصمة صغيرة يكون لها أثر كبير لعل ذلك يكون سبيلاً للتغيير .. فلكل منا بصمته الخاصة والمميزة وموهبة يتفرد بها عن من حوله .. ويتكامل ذلك إن سخره لخدمة الدين وتغير الأمة نحو الأفضل..

اليوم نحن نعيش على الأرض وغداً سنكون تحت التراب!! فما الذي سنتركه من أثر بعد رحيلنا؟ وأين هو ما غيرناه وطورناه في هذه الحياة؟

لكي يكون الأثر باقٍ وليغير الكثير من بعدنا لابد أن يكون لنا هدف سامٍ نعيش من أجله ونموت عليه بعد أن نقوم بكل ما بوسعنا في تحقيقه فنترك تلك البصمة التي رسمنا بها معالم شخصيتنا الفريدة .. ونذهب عن الدنيا ولكن يظل أثرنا باقٍ يغير الكثير من بعدنا ويذكروننا به..

ولو تأملنا في سير العظماء لرأينا أن أهدافهم كانت كثيرة ومتجددة فكلما وصلوا إلى هدف طمحوا إلى غيره إلى أن وصلوا إلى القمة وانتهت رحلتهم هناك لكن بقيت آثارهم وما غيروه خالد ومشهود لهم حتى يومنا هذا..

وقبل كل هذا كان ديننا الحنيف الداعي الأول للتخطيط وتحديد الأهداف، فقد خلق الله تعالى الإنسان لهدف وغاية واحدة خلقنا لعبادته واستخلفنا في الأرض لعمارتها..

الهدف.. الهدف دوماً هو طريق النجاح، فمن لا يضع هدفاً يسير باتجاهه سيتخبط في كل الاتجاهات ليصل إلى لا شئ ، ويبتلع الفشل سني عمره التي مضت دون هدف.

واليوم وبين تخبط بعض الشباب في دوامة من الضياع في أمواج متلاطمة ضاعت أهدافهم وسادت التفاهات والسخافات فاحتلت أولوياتهم، وأصبح العبث بقلوب الفتيات هدفهم وتصدرت دور الأزياء والموضة همومهم، ثم غدا تحدي الأصوات بالغناء والرقص في المحافل شغلهم الشاغل فضاعت القدس ولحقتها دجلة والفرات ولا ندري أين المصيبة ستكون غداً.. فأصبحت الأمة في حالة من الضعف والهوان.

ومن بين أطلال هذا الضياع واليأس وسيادة الصمت ما زال في الأمة الخير الكثير من شباب آخر صاعد بهمة متوقدة وعزيمة مشتعلة تتوق للأمجاد وتسعى إلى الانتصارات فنفوسهم موصولة بالجنان..

أخيراً.. اختاري أخيتي طريقاً لنفسك، إما أن تعيشي بلا معنى أو غاية وتكونين مجرد زيادة عدد في هذه الدنيا .. ليس لديك هدف ولا إنجاز.. فتذهبين عن هذه الأرض وكأنك لم تكوني..
أو تعيشين بهدف سامٍ وغاية نبيلة بين إنجازات كثيرة وأعمال متنوعة .. فإن مت تكن آثارك بينة وبصمتك واضحة.. وسيرتك محمودة تتخللها رحمة يرسلها إليك داعٍ لك ممن يذكرونك وأنت تحت التراب وقد انقطع عملك وصرت بين يدي الله يسألك عن شبابك فيم ضاع وعمرك فيم أفنيتيه؟؟


**
المرجع: مجلة حياة العدد (78) شوال 1427هـ

 

تحرير: حورية الدعوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »

 

سميه بنت عبدالرحمن السحيباني


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله صاحب الحوض والشفاعة والمقام المحمود صلى الله عليه وسلم.
أما بعد:
أختاه.. يا من غاصت في أوحال الذنوب والمعاصي يا من تكابد في هذه الدنيا لجمع ما فيها ولم تعلم أن كل ما تجمعه سيزول يومًا من الأيام يا من ترى المنكر في غيرها ولا تنكره تراه في أعز الناس عليها ولا تنكره أقول لك يا أختاه هذه الأبيات:
إنما الدنيا فناء *** ليس للدنيا ثبوت
إنما الدنيا كبحر *** يحتوي سمكا وحوت
ولقد يكفيك منها *** أيها الطالب قوت
فاغتنم وقتك فيها *** قبل ما فيها يفوت
أختاه.. إن كنت تريدين الفوز بشيء من هذه الدنيا الزائلة بعد موتك.. ليس الفوز بالمال والجاه والمنصب بل العمل الصالح الذي سبق بعد الموت فالدنيا لن تدوم لأحد ولن يجني المرء سوى العمل الصالح، فقد قال العزيز الحكيم في كتابه الكريم: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَْنْهَارُ}..
فشمري عن ساعديك قبل فوات الأوان قبل أن يفوتك قطار الحياة فحينئذ لن تستطيعي اللحاق به:
يا من بدنياه اشتغل *** وغره طول الأمل
اَلموت يأتي بغتةً *** والقبر صندوق العمل
فلا تسوفي وتؤجلي أعمال الخير والصلاح وتقولين: غدًا أفعل كذا عندما أكبر سأتمسك بهذا الدين وأفعل الطاعات وأترك المحرمات الآن لا زلت صغيرة على ذلك. أختاه الموت لا يعرف صغيرًا ولا كبيرًا لا يعرف مريضًا ولا صحيحًا لا يعرف عبدًا ولا حرًّا..

أختاه.. يا من ترى المنكر على أعز الناس عليها ولا تنكر عليهم على أمها أبيها أختها أخيها أو حتى صديقتها صديقة عمرها ترى عليها المنكر ولا تقول لها: دعيه، ولا تنصحها، ألا تحبينها ألا تشفقين عليها؟ ألا تخافين عليها من حرِّ نار جهنم؟ ترينها تفعل المحرمات ترينها تسقط في النار ولا تحذرينها من السقوط بل تسكتين وتقولين: أستحي أن أقول لها لماذا تفعلين ذلك؟ فأنا أخاف أن تغضب مني.. أقول لك: أنت مخطئة ليس هناك من يغضب من الحق ومن النصيحة، وقد قال قدوتنا وسيدنا وأفضل الخلق محمد صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان))..

أختاه.. الدنيا دار ممرّ والآخرة دار مقرّ فالبدار البدار قبل فوات الأوان قبل أن يأتي الأجل قبل الحسرة والندامة! فلات ساعة مندم.

أختاه.. أرشدي وادعي غيرك إلى هذا الدين انشري دينك وعقيدتك لا تدعي أصحاب الديانات الأخرى يكونون أفضل منك فأنت صاحبة الدين الصحيح.. ادعي إخوانك الزائغين عن الحق إلى طريق الفوز والفلاح.. أنقذي إخوانك من النار إن كنت تخافين على نفسك منها، فالرسول الكريم يقول: ((أحب لأخيك ما تحب لنفسك))

ختامًا أقول:
يا نفس لا تغتري بمظاهر ومفاتن هذه الدنيا فالدنيا خداعة ولا تغتري بها فتنسيك ما خلقت لأجله.. لا تجعلي مباهجها تحرمك النعيم المقيم الأبدي فاسألي الله دومًا العون والثبات على طريق الخير والصلاح واسأليه نصر هذا الدين..
اللهم إنا نسألك الثبات على دين الحق (الإسلام) قال تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِْسْلاَمُ}.. اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا وعملاً يا حي يا قيوم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...


المصدر : موقع الألوكة

حديثي معكِ

كتبته : هناء بنت عبدالعزيز الصنيع

أيتها الوردة.....

لاأظنك ترضين لنفسك أن تدخلي الدنيا وتخرجي منها هكذا صفراليدين .. كيف يهنأ لك أن تعيشي كما تعيش أي امرأة عادية لا تحمل هماً ,

ولا تسعى لمجدٍ ,ولا تقدم نفعاً في حياتها وينتهي ذكرها بمجرد موتها !

إذاً..لابد أن تتميزي ..نعم لابد من ذلك ولكن ..عند رب العالمين

لابد أن يراك سبحانه مميزة عن الأخرين بحمل هم الإسلام والدعوة إليه..

مميزة بمحاولاتك المستمرة للإرتقاء بنفسك وبدينك إلى الأفضل..

مميزة بمسارعتك لفعل الخير قبل غيرك..

هكذا فلتكوني .. وهكذا فلتعيشي ..

وإلا فما هذه الحياة التي تحيينها إن كنت تعتبرينها حقا ًحياة !!..

المؤمنة... كالسمكة الزاهية الألوان تعيش في بحر الدعوة إلى الله
تسبح فيه بمهارة وخفة
وتستمتع بذلك كثيراً

فإذا أُخرجت من داخل البحر اختنقت رويداً ... رويداً... حتى تموت المعاني الجميلة في كيانها ..

الداعية... وردة نضرة تسري الدعوة إلى الله في عروقها كما يسري الماء في الورد , فتزهر وتبهج الناظرين...

فإذا انقطع عنها هذا الماء , ذبلت وذهبت نضرتها ...

بل كيف ستعيش ؟.

محمد أمين مرزا عالم


إن المتأمل في حال المجتمعات المسلمة قبل فترة معينة ما كان ليرى ذلك التبرج والسفور فقد كانت المجتمعات المسلمة مجتمعات محافظة .. فكيف انتشرت فيها النساء المتبرجات وانتشر الاختلاط بين الجنسين فيها .. ؟ "
الجواب أن وراء ذلك أسباب عدة منها :
أولاً : التخطيط من الأعداء :
فالصهيونية العالمية , والماسونية , والتنصير , والإلحاد سعوا جميعاً لإفساد أمة الإسلام .. وعلموا أن  أسرع وأقصر طريق لذلك هو إفساد المرأة المسلمة ..
فوجود النساء في تكشف مزرٍ .. وتبرج مشين .. وحركات خليعة .. كاسيات عاريات .. مائلات مميلات .. قد خلعن ثوب الحياء .. ونزعن رداء الطهر والعفاف .. وتجردن من كل خصلة وفضيلة .. وكأنه لا حرام ولا حلال .. ولا سؤال .. ولا ثواب ولا عقاب .. ولا حدود ولا قيود .. إن وجود ذلك كله أكبر كسب لأعداء هذه الأمة ..
ثانيا: كيد العملاء :
إن حرب الإسلام من ابنائه وبني جلدته ليس كحربة من اعدائه المعروفين ولذلك فقد حرص أعداء هذه الأمة على أن يحارب الإسلام ممن ينتسبون إليه ... من الذين لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه ... ولا من المصحف إلا رسمه... فرجالات الحكم وأعوانهم الذين تربوا على يد المستعمر , والذين قد أشربوا حبه حرصوا على نشر الكثير من المحرمات وإباحة الكثير من المفاسد تحت حراسة القوة والقانون والنظام  .. !!
وفوق ذلك قاموا
بالتضييق على العلماء والدعاة بشتى الوسائل والطرق الإرهابية المادية والمعنوية ..
وقد أخبرنا الله تعالى عنهم فقال : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } [سورة البقرة:204]
فالحذر الحذر من هؤلاء .. ويقول الله أيضاً : { وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا } [سورة الإسراء:16]
ثالثاً: المنافقون الجدد:
وهم العلمانيون ( ولربما العلمانيات ) ودعاة تحرير المرأة وعشَّاق التغريب الذين تخرجوا على أيد أعداء هذه الأمة فصاروا يتسنَّمون مراكز التوجيه والتعليم .. ويسعون خفية أو جهاراً للدعوة إلى التبرج والإختلاط ..
في جريدة اليوم في 21/ 2/ 1398 هجرية وفي ملحقها ما يلي :
خرقيه.. ذلك البرقع .. وأرميه .. خرقيه
أي شؤم وأنت فيه ؟ !
أي ليل أنت فيه !
أي ذل أنت فيه !
أي قبر أنت فيه ؟
حطِّميه.. حطِّمي الخوف بعنف لا تأني
حطِّمي السجن وقضبان التجني . أ . هـ
يقول الشيخ : أحمد بن عبد العزيز الحصين في كتابه :
المرأة المسلمة أمام التحديات بعد أن نقل ذلك المقال :
لقد رسم هذا المجرم خطوط الفساد التي يريد المرأة المسلمة السير عليها ..
تمزيق الحجاب .. الخروج إلى الشوارع و" النوادي " الإختلاط .. الكلام والمطالبات تحطيم ما أسماه القيود ويعني تعاليم الله للنساء ثم استنكر بكل وقاحة واستخفاف بالدين ..
استنكر على الله تعالى أن يفرض الحجاب على المسلمات ويمنع ظهور العيون والجوه والنحور .. وطلب من فتياتنا أن يرفعن الرؤوس تحدياً لرب العالمين . أ. هـ
رابعاً : إنتشار وسائل الإفساد في المجتمعات المسلمة حتى وصلت إلى كل بيت وفئة .. وكل مدينة وقرية .. من كتب ومجلات وصحف وإذاعات , وتلفاز وفيديو ومراقص ومسارح ودور اللهو والغناء حتى شغلت الكثير من الفتيان والفتيات عن طريق الخير والرشاد .
خامساً: غفلة الآباء والأزواج والأمهات عن التوجيه والبيان .. فتركوا زوجاتهم وبناتهم يتخيَّرون من الأزياء الغربية والشرقية ما شاؤوا .. بل وتركوا التوجيه والبيان لكل من سولت له نفسه الإفساد في هذه الأمة ..
سادساً: عدم قيام أهل الخير من العلماء والدعاة بما أوجبه الله عليهم على الوجه المطلوب والمشروع إما غفلة أو تكاسلاً أو إيثاراً للسلامة في ظنهم !!
سابعاً: المرأة المسلمة :
التي جعلت دينها كالخرقة الشوهاء والثياب المرقعة فالغفلة التي تعيشها المرأة المسلمة عن دينها وواجبها جعل كل هؤلاء يطمعون فيها ليؤثروا فيها .. لأنها لا تملك ما ترد به عليهم ولا حول ولا قوة إلا بالله .
فيا فتاة الإسلام :
لا يغرك كثرة الهالكين , ولا قلة السالكين ..
فاليوم عمل ولا حساب .. وغداً حساب ولا عمل

 
المصدر : كتاب كلمات عابرة للمرأة المسلمة المعاصرة

العالم كله ((يـتحجـب)).. يا سبحان الله..
محاضرة بعنوان (الدرة المصونة) للطبيبة السعودية نبيلة يعقوب... أحببت أن أنقل قطوفاً من هذه المحاضرة والتي أبكت العيون وأثارت الحمية في النفوس لدى النساء والمربيات والعذارى...
وقد أسلم بعد هذه المحاضرة عدد من الأخوات الأجنبيات...
فقلت لعل الله يهدي بها قارئاً أو قارئةً فيكون لنا نصيب من الأجر..

الحجاب في الجمادات:
فالسيف.. يحفظ داخل غمده..
والقلم.. بدون غطائه يجف حبره، ويصبح عديم الفائدة ويلقى ذليلاً مهاناً تدوسه الأقدام لأنه فقد مصدر حمايته وهو الغطاء (غير الجاف طبعاً)!!

الحجاب في الكائنات الحية:
على مستوى الخلية أغشية مزدوجة خارجية وداخلية تحمي الخلية وتنظم عمل عضياتها.
1- الخلية النباتية:
تحاط بجدار سميك يدعمها حتى بعد الموت
2- الخلية الحيوانية:
- الغضروفية توجد داخل فجوات
- العظمية تقع داخل قنوات
- بويضات الأنثى تُحفظ في حويصلات
- والخلية العصبية محورها طويل يحاط بغمد يحميها فلا يتلف أو ينقطع

إذاً.. لكل خلية حجابها الخاص بها.. وأنتِ ليكن لك الحجاب الخاص بك الذي يميزك؟

الحجاب في النباتات:
1- البذرة:
حجابها التربة.. تمنع عنها أشعة الشمس.. فتعيش في ظلام ليبدأ الإنبات.. والقصرة حجاب ثانٍ وداخل الحجاب حجاب.
2- الجذر:
له قمة نامية عليها قلنسوة بها يدك الجذر الأرض دكاً
فالبذرة باطن الأرض خير لها من ظاهرها, كذلك المرأة, إن هي لم تتحجب تجلب السوء لنفسها والعار لأهلها.. ويسود الفساد في الأمة ويصبح باطن الأرض خير لها من ظاهرها.
3- الساق:
تغطيها طبقة شمعية في النباتات الغضة تحميها. وعندما يشتد الساق ويغلظ.. تتمزق البشرة الخارجية وتتكون بشرة داخلية تاركة خلفها الخلايا المتهتكة فيتكون القلف.
4- الأوراق:
تحميها طبقة شمعية تزيد وتنقص سماكتها حسب بيئتها أو تكون مغطاة بطبقة مخملية أو وبرية.
5- الزهرة:
عضو التأنيث داخلها يقع في مركز تحيط به الأوراق الزهرية تحميها فإن كان الله عز وجل قد حافظ على عضو التأنيث في مجرد زهرة ما لنبات ما بهذا الشك .. أليست أنثى الإنسان هي الأجدر والأولى بهذه الحماية؟ وما سبل هذه الحماية؟ وهل أنتِ مجرد زهرة جميلة؟
6- الثمرة:
ماذا يحدث إذا قضمت تفاحة ثم تركتها فترة؟ ولماذا يسود لون الموزة بعد تقشيرها؟؟؟؟؟

الحجاب في الحيوانات:
1- الحيوانات المائية:
في الماء نرى الكثير من ألوان المرجان والأصداف والقواقع.... كأنها في مهرجان ..كلها تشكل حجباً تحمي داخلها الرخويات فتبارك الله رب العالمين ..
2- حيوانات اليابسة:
من الحشرات.. فراشة, يرقتها -إحدى أطوارها- أمرت بأمر عظيم من رب عظيم.. إذاً.. تنفذ بالرغم من أنه لا حول لها ولا قوة.. تفرز خيوطاً لزجة كأنها تغزلها ثم تنسجها حجاباً ترتديه لتنتقل للطور الذي يليه وتسمى عذراء في شرنقة!!
والزواحف لها حراشف.. والقنفذ ذو أشواك.. والسلحفاة لها درقة كبيرة ثقيلة تحملها على ظهرها طوال عمرها لذلك.. يطلق عليها علمياً تكريماً لصبرها لقب صاحبة أثقل حجاب..
فمن ياترى صاحبة أغلى حجاب؟؟؟

الحجاب في الإنسان:
1- بويضة أنثى الإنسان:
تحفظها حوصلة, وكذلك هي مغطاة بطبقة صفراء تحميها من الاحتكاك, وبعد الإخصاب, تفرز الزايجوت مادة تغلفها لتمنع دخول الحيوانات المنوية الأخرى إليها. إذا كلها حجب متتالية تحمي الإنسان حتى قبل أن يولد....
2- الجنين في بطن أمه:
قال تعالى {يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث} [الزمر 6]
تسعة أشهر يقضيها الجنين آمناً في سربه.. رحم أمه يحاط بأغشية وحجب هي:
ظلمة المشيمة، وظلمة جدار الرحم، وظلمة جدار البطن فتوفر له الراحة والأمن والغذاء والأوكسجين.. إذا نحن في حجاب قبل أن نخلق!
3- الحجاب الحاجز:
داخل الأحشاء موجود.. يفصل ويحجب القلب والرئتين عن باقي الأعضاء في الأحشاء.. يقوم بدوره خير قيام لأنه سميك لا يصف ولا يشف.... فما بال حجاب أنثى الإنسان رقيقاً يصف ويشف بل قد لا يكون موجوداً عند البعض!!
4- الهيكل العظمي:
من مكوناته الجمجمة يستقر بها الدماغ وهو كنز الإنسان وما يميزه عن الحيوان موجود داخل صندوق عظمي بأمان لا يصل إليه مشرط الجرح الفنان إلا بنشر عظم جمجمة رأس الإنسان، وهي خزنة عظيمة عند الغني والفقير تضاهي الخزنة الحديدية المليئة بالمجوهرات..
5- القلب:
كالهدية يغلف بطبقة فوق طبقة أو كخمسة جنود تقوم بحمايته..
غشاء التامور شغافه, تحيط به رئتان حنونتان, يضمهما قفص صدري بأمان, تكسوه عضلات وأنسجة, يغطيها جلد واق..
هكذا تحيط بنا رحمة ربنا ومحبته وحكمته فشرع لنا الحجاب..
6- العين:
أغلى ما يملك الإنسان, وهي كرة تستقر داخل حجاج العين حتى لا تتقاذفها الأخطار!! بدون تعليق..
7- الجلد:
نسيج كبير سميك يغطي كافة الجسم ويخفي خلفه العظام والعضلات والأوعية الدموية و...و.و....
تخيلي لو كان الجلد شفافاً, يظهر ما تحته, كيف سيكون حال الناس وأشكالهم؟؟

همسة
بحجابك أنت سفيرة لدينك...
بحجابك أنت قدوة للأطفال...
بحجابك تدلين كل أنحاء العالم والكون على وجود دين عظيم... يميز المرأة لتكون شامة... شامة على خد الكون الفسيح...
فتحجبي أختي... فالكون كله يتحجب ولا تشذي عن الكون.. فمن شذ.. فقد شذ في النار
المصدر
بائعة الريحان
ركن الأخوات

تعليق
ذكرتيني أخيتي بحوار دار بيني وبين إحدى الأخوات الغير ملتزمات بالحجاب الشرعي [ هداها الله ] ذات مرة :
رأيتها تخلع قرط أذنيها المصنوع من الأحجار المزيفة ، والتي نطلق علها [ إكسسوار ]
وتضعه بدون مبالاة على سطح الطاولة ، فلما لمتها على إهمالها في حفظ حاجياتها الشخصية ، وعدم المحافظة عليها
أجابتني : إنه من النوع الرخيص !
فلما أرادت الخروج من البيت لقضاء سهرة معتبرة ، ذهبت لصندوق الخزانة الحديدية ، وفتحته ، وأخرجت منه علبة مخملية مقفلة ، فلما فتحتها ، كان بها قرط من الألماس مطعم بأحجار كريمة غالية الثمن جداً .
فسألتها : ولماذا هذا التعقيد في حفظ الأقراط ؟
لماذا لا تضعينها في متناول يدك على الطاولة ؟
أجابتني والدهشة ملئ عينيها :
وهل أترك هذه الأقراط الثمينة ، لتمتد إليها أيدي الخدم ومن لا يخاف الله فيسرقها !؟
سكت ، وابتسمت لها .
نظرت إلي نظرة المتعجب من ابتسامتي .
فقلت :
أيهما أثمن أنا أم أنت ؟
ولم أعقب ..
ولا حول و ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
أم الخير